الأربعاء، 4 ديسمبر 2013



مــــــاذا تعــــتقد … ؟ التطور التقني .. راحة أم إرهاق

أصبحت حياتنا محاطة بقدر هائل من التقنيات والاجهزة والإختراعات الجديدة والتى تخرج علينا كل يوم. وإذا عددنا كم الإختراعات التى تخرج علينا كل عام فإننا بالتاكيد سنصاب بالدوار. وعلى الرغم من أن كل هذه الإبتكارات والإختراعات والأجهزة الحديثة وتطور الاجهزة الموجودة بالفعل, صنعت خصيصا من أجالتظ راحة الإنسان وسعادته وتسهيل الحياة عليه, فإننا كبشر بدأنا في التذمر من هذا الكم الهائل من التسارع التكنولوجي الذي لا يعطينا الفرصة لإلتقاط أنفاسنا. فكلما تم طرح تكنولوجيا جديدة أو جهاز جديد لا نلبث غير أيام أو أسابيع معدودة حتى نجد تكنولوجيا منافسة أو أكثر تطورا.
هذا الزخم والكم الهائل من التطور والتقنية المتقدمة اصاب البشر بالدوار والحيرة. فمن هذا الذي سيستوعب هذا الكم الهائل من الاجهزة والتقنيات الجديدة المطلوب التعامل معها بدون أن يصاب بالصداع وربما الأمراض النفسية والعضوية. فدائما هناك حالة من التفكير والبحث عن الجديد وتعلم التعامل مع كل جهاز أو تقنية أو برنامج جديد. ومن يواجه هذا التحدي بالذات هم الاجيال الجديدة التى نشات في ظل هذا التطور الرهيب. أما الاجيال السابقة فقد أختارت ألا تتورط في هذا الزخم التكنولوجي إلا ما يريدون استخدامه وما يحتاجونه بالفعل, وليس كل جديد والسلام مثلما تفعل الاجيال الجديدة.
وجميع الدراسات تؤكد أن هناك عدم رضا من هذا التنوع الهائل في وسائل التكنولوجيا والأجهزة التى تؤثر بالسلب على مستخدميها. فقد سمعنا الكثير عن حوادث وفاة بسبب متابعة الالعاب الحديثة بشكل متواصل أو حادثة قتل بسبب الفيس بوك أو نصب أو سرقة بسبب التكنولوجيا الحديثة. كل هذا يجعل من البشر المندمجون مع هذه الاجهزة ضحايا لها, وربما يتأثر البشر ويصبح لديهم حالة من الآليه في التعامل مع بعضهم البعض تأثرا بالآلات والأجهزة المحيطة.


انوار المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق